طاعةً لقول الرب يسوع :
فَتِّشُوا ٱلْكُتُبَ لِأَنَّكُمْ تَظُنُّونَ أَنَّ لَكُمْ فِيهَا حَيَاةً أَبَدِيَّةً. وَهِيَ ٱلَّتِي تَشْهَدُ لِي .(يُوحَنَّا 5:39 )
و تجنباً للهلاك بسبب الجهل :
قَدْ هَلَكَ شَعْبِي مِنْ عَدَمِ ٱلْمَعْرِفَةِ . لِأَنَّكَ أَنْتَ رَفَضْتَ ٱلْمَعْرِفَةَ أَرْفُضُكَ أَنَا حَتَّى لَا تَكْهَنَ لِي. وَلِأَنَّكَ نَسِيتَ شَرِيعَةَ إِلَهِكَ أَنْسَى أَنَا أَيْضًا بَنِيكَ.(هُوشَع 4:6)
و طالعةً للوحي القائل على لسان بولس الرسول :
لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ ، مُصْلَحًا بِمِلْحٍ ، لِتَعْلَمُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجَاوِبُوا كُلَّ وَاحِدٍ .(كُولُوسِّي 4:6)
سنبدأ ببركة الرب يسوع سلسلة الرد على الشبهات...
--------------------------------
نص الشبهة:
المسيح نفى ألوهيته بقوله :
فَقَالَ لَهُ:«لِمَاذَا تَدْعُوني صَالِحًا؟ لَيْسَ أَحَدٌ صَالِحًا إِلاَّ وَاحِدٌ وَهُوَ اللهُ. وَلكِنْ إِنْ أَرَدْتَ أَنْ تَدْخُلَ الْحَيَاةَ فَاحْفَظِ الْوَصَايَا»..(متى 19: 17)
الرد على الشبهة :
أولاً : هناك فرق شاسع بين "لا"، و "لماذا"، فالرب يسوع لم ينفي عن نفسه الأُلوهية بلفظ "لا" بل سأل الشاب بلفظ "لماذا".
ثانياً: لماذا سأل الشاب هذا السؤال؟
البحث العلمي فيه ما يسمى الإستدلال المنطقي و هو :
عملية استخراج جواب أو نتيجة بناء على معلومات معروفة مسبقا وقد تكون صحيحة أو خاطئة (ويكيبيديا)
ففي قولي :
ليس ناجحٌ الا المثابر
سامر نجح
نستدل أن سامر مثابر
و في قولي :
ليس قويٌ إلا الضابط نفسه
سامر قويٌ
نستدل أن سامر ضابط نفسه
و هذا ما قاله ربنا يسوع، كي يبين للشاب انه الله :
قال المسيح: ليس صالح الا الله
قال المسيح: أنا صالح
اذاً نستدل أنه الله
لكن أين قال المسيح عن نفسه انه صالح؟
قال انه صالح بآيات كثيرة أحدها :
أَنَا هُوَ الرَّاعِي الصَّالِحُ، وَالرَّاعِي الصَّالِحُ يَبْذِلُ نَفْسَهُ عَنِ الْخِرَافِ..(يوحنا 10: 11)
و أشار لصلاحه بقوله:
"من منكم يبكتني علي خطيةٍ" (يوحنا 8 : 46).
و قيل أيضاً الكثير من الآيات التي تشير لصلاح المسيح :
"الذي لم يفعل خطية ولا وُجد في فمه مْكْرٌ" (1 بطرس 2: 22).
اذاً فالشبهة التي استخدمها المشكك لنفي لاهوت المسيح من فمه، هي اثبات للاهوته بحسب ابجديات المنطق و الاستدلال و البحث العلمي...
ليكن لمجد الله